عقدت وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الأربعاء جلسة حوارية لمناقشة قانون الأحزاب السياسية، وذلك ضمن سلسلة جلسات تنفذها الوزارة مع عدد من الشابات والشباب الناشطين بالعمل السياسي وبالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور.
قال خلالها مدير مديرية شؤون الأحزاب السياسية في الوزارة عبد العزيز الزبن أن لجنتي الأحزاب والانتخاب المنبثقات عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ستأخذ بعين الاعتبار المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب في الحياة السياسية والحزبية، مؤكدًا على وجود إرادة حقيقية تترجم الرؤى والتوجيهات الملكية السامية بتفعيل دور الأحزاب والمشاركة الحزبية وصولًا لتشكيل حكومات برلمانية.
وأكد الزبن على أهمية الحوار مع الشباب حول قانون الأحزاب السياسية والاستماع لآرائهم والتحديات التي يواجهونها بهدف الخروج بتوصيات حوله للخروج بصيغة توافقية تضمن توسيع مشاركة المواطنين خاصة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية في الأردن، لافتًا الى أن هذه التوصيات سيتم ارسالها الى لجنتي الأحزاب والانتخاب والتي بدورها ستأخذها بعين الاعتبار ضمن صيغة مشروع القانون الجديد.
و استعرض الزبن للمشاركين تطور الحياة الحزبية في الأردن ناقشوا خلالها التحديات التي تواجه العمل الحزبي في التشريعات والقوانين والممارسات الداخلية للأحزاب إلى جانب ضعف مشاركة المواطنين في العمل الحزبي، والعمل على تشجيع الشباب على الانخراط و المشاركة في الحياة السياسية الحزبية من خلال تعديلات القوانين ورفع الوعي للمواطنين بأهمية العمل الحزبي، مؤكدًا أن الحزب وسيلة وليس غاية والهدف منه تمثيل وخدمة المجتمع والوصول الى السلطة من خلال المشاركة بالعملية الانتخابية وطرح برامج واقعية قابلة للتنفيذ.
هذا و قدم عدد من المشاركين والمشاركات مقترحات لتعديل بنود قانون الأحزاب السياسية رقم 39 لعام 2015، مؤكدين على أهمية وجود برنامج توعوي دائم و مستمر بأهمية العمل الحزبي والانتساب للأحزاب السياسية واضافة مواد متعلقة بهذا الشأن الى المناهج الدراسية خلال المرحلة المدرسية والمرحلة الجامعية.